شراكة أولياء الأمور
أثبتت الأبحاث أهمية مشاركة أولياء الأمور في نجاح تعليم الأطفال. ونحن من جانبنا نريد الأفضل لطفلك، ومن خلال التعاون في إطار شراكة يمكننا أن ننجح في إثراء مسيرة طفلك للتعلم في مدرسة الخليج الدولية.
التواصل الوثيق
التواصل الوثيق هو جوهر نهج الشراكة الذي نطبّقه، وإطلاع أولياء الأمور على تقدّم أطفالهم جزء أساسي من المهام التي ننهض بها. وما بين أمسيات الاستشارة والتقارير المكتوبة، وحتى سياسة "الباب المفتوح" التي تضمن توفُّر الفرصة لأولياء الأمور للنقاش معنا في أي مرحلة، نحرص على الإبقاء على قنوات الاتصال المهمة هذه مفتوحة على مصراعيها. ويمكنك تحديد موعد لمناقشة أي عضو من أعضاء هيئة التدريس في خصوصية تامة.
نهج مشاركة أولياء الأمور الذي يقوم عليه تطبيق 3-a-day
تثبت الأبحاث التي تحظى بقبول كبير مدى أهمية مشاركة أولياء الأمور لتحصيل الطلاب. وتطبيق 3-a-day للجوال من الوسائل التي نساعد بها الآباء على تشجيع أطفالهم وإلهامهم، حيث يعرض أفكاراً يومية لمساعدتك على المشاركة في تعليم أحبائك الصغار.
ويعتمد التطبيق على نصائح بسيطة وعملية من معلمينا ومستشارينا، ويضم 3 أقسام رئيسية:
- موضوع للمناقشة
- أنشطة للمشاركة
- إرشادات لتشجيع الأطفال
ويمكن لأولياء أمور طلابنا تنزيل تطبيق 3-a-day مجاناً من App Store أو Google Play.
نهج تؤيده البحوث
تؤكد الأبحاث العالمية أن مشاركة أولياء الأمور تؤثر على تحصيل الطلاب. وبشكل أكثر تحديداً، تؤكد الأبحاث الحديثة على فعالية استراتيجيات تطبيق "3-a-day" التي توجّه مؤسسة جيمس أولياء الأمور لتطبيقها باستمرار مع أطفالهم وهي استراتيجيات التحدث، والمشاركة، والتشجيع.
يحتاج الآباء إلى رفع مستوى الطموح والمساعدة في تطوير قدرات أطفالهم على التعلم
أجرى البروفيسور جون هاتي في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، تحليلاً امتد على مدار 15 عاماً (نُشر عام 2008) لخمسين ألف دراسة شملت 83 مليون طالب لمعرفة الأساليب الناجحة في التعليم.
- توصّل البروفيسور إلى أن جمع الوالدين بين تشجيع أطفالهم ووضع توقعات عالية كان عنصراً حاسماً في دعم الوالدين لأطفالهم
- كان تأثير "مشاركة أولياء الأمور" على مدار مسيرة أطفالهم الدراسية يعادل إضافة عامين أو ثلاثة أعوام إلى سنوات تعليم الأطفال
- تشمل مشاركة أولياء الأمور وضع الأهداف، وإبداء الحماس للتعلم، وتشجيع العادات الدراسية السليمة، وتقدير حب الاستقصاء، والتجريب وتعلُّم أشياء جديدة، والاستمتاع بالقراءة.
وعندما يجتهد الوالدان في المشاركة، يحقّق الأطفال نتائج أفضل في الاختبارات
ومن بين الدراسات التي استعرضت الدراسات السابقة في هذا الصدد، كانت دراسة البروفيسور تشارلز ديسفورجس (2003) من أكثرها تأثيراً
- انتهى تشارلز إلى أن مشاركة أولياء الأمور أكثر أهمية من المدارس في تحديد تحصيل الشباب
- لقد أقرّ تشارلز أنه كلّما زاد حديث الوالدين مع طفلهما عن مواضيع مهمة، تحسّن مستوى تحصيله
وقد أدّت مراجعة تشارلز إلى وضع سياسة "Every Child Matters" (كل طفل مهم) في بريطانيا.
كما أن مساعدة الآباء يمكن أن تزيد من فعالية كل معلم
كل ثلاث سنوات، يختبر برنامج تقييم الطلاب الدوليين (PISA) الأطفال في سن 15 عاماً في الدول الصناعية الرائدة حول العالم لقياس مهارتهم في فهم المواد المكتوبة وقدرتهم على استخدام ما تعلّموه في الرياضيات والعلوم لحل مشاكل واقعية - وهي أهم المهارات للنجاح في الدراسة الجامعية والحياة.
وعندما بدأ فريق برنامج تقييم الطلاب الدوليين في البحث إلى أبعد من الغرف الصفية لفهم سبب نجاح بعض الطلاب في اجتياز اختبارات برنامج تقييم الطلاب الدوليين وعدم نجاح طلاب آخرين، أجرى الفريق مقابلات مع أولياء أمور 5 آلاف طالب حول أسلوبهم في تربية أطفالهم ثم قارنوا الإجابات بنتائج اختبارات الطلاب. وقد اكتشف فريق برنامج تقييم الطلاب الدوليين ثلاث نتائج بالغة الأهمية:
- الطلاب البالغون من العمر خمسة عشر عاماً الذين كان آباؤهم يقرؤون الكتب معهم كثيراً خلال عامهم الأول من المدرسة الابتدائية حقّقوا درجات أعلى بشكل ملحوظ في اختبارات برنامج تقييم الطلاب الدوليين لعام 2009 مقارنةً بالطلاب الذين كان أولياء أمورهم لا يقرؤون معهم كثيراً أو لا يقرؤون معهم على الإطلاق. (في المتوسط، كان الفرق في الدرجة 25 علامة، أي ما يعادل تأثير نصف سنة دراسية)
- تفوّق أداء الطلاب الذين كان آباؤهم يقرؤون لهم في سنواتهم الدراسية الأولى كان واضحاً بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة
- مشاركة أولياء الأمور لأطفالهم البالغين 15 عاماً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق نتائج أفضل في اختبارات برنامج تقييم الطلاب الدوليين
وقد بدأ إجراء استبيانات أولياء الأمور بأربع دول في عام 2006، ثم امتدت إلى 14 دولة أخرى في عام 2009، ونُشرت النتائج السابقة في عام 2011. وتتولى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تنفيذ برنامج تقييم الطلاب الدوليين.
ولا يقتصر الأمر على المشاركة من عدمها، بل إن نوع مشاركة أولياء الأمور له أثره أيضاً
اكتشف فريق برنامج تقييم الطلاب الدوليين أن مجرد التحدث إلى طفلك وسؤاله كيف كان يومه الدراسي وإبداء اهتمام حقيقي بتعلُّمه يمكن أن يكون له نفس تأثير حصوله على ساعات من التدريس الخاص.
- أقرّ الفريق أن هذا الأسلوب يستطيع أي ولي أمر تطبيقه، بغض النظر عن مستواه التعليمي أو خلفيته الاجتماعية
- أوضحت دراسة برنامج تقييم الطلاب الدوليين أيضاً إلى أنه في المتوسط، فإن الفرق في النقاط في اختبارات القراءة المرتبط بمشاركة الوالدين يصبح أكبر ما يكون عندما يقرأ الوالد كتاباً مع طفله، ويتحدث معه عمّا قام به خلال اليوم، ويحكي له قصصاً. أمّا أقل فارق في النتيجة فيكون عندما تأخذ مشاركة الوالدين شكل اللعب ببساطة مع أطفالهم.
- في سن الخامسة عشر، كان الالتزام يستند إلى الحديث مع الطفل حول الأحداث الجارية في الأخبار، أو مناقشة الكتب، والأفلام، ووسائل الإعلام
هناك صور كثيرة للمشاركة، ولكن القليل منها يرتبط بارتفاع مستوى أداء الطالب
في مقالة بعنوان "Back to School" (العودة إلى المدرسة) نُشرت في عدد نوفمبر 2011 من مجلة The American School Board Journal الأميركية، ذكرت باتي بارث، مديرة مركز Center for Public Education التابع لجمعية National School Boards Association، أن مشاركة أولياء الأمور تؤثر على تحصيل الطلاب، وقد توصلت إلى نتائج مدهشة:
- مشاركة الوالدين لها صور كثيرة، ولكن لا يرتبط بارتفاع مستوى أداء الطالب إلا عدد قليل منها. ومن بين صور مشاركة الوالدين الناجحة، فإن تصرفات الوالدين في المنزل التي تدعم تعلُّم الأطفال هي الأقرب للتأثير على التحصيل الدراسي
- متابعة أداء الأطفال للفروض المنزلية، والتأكد من ذهاب الأطفال إلى المدرسة، ومكافأة جهودهم، وتناول فكرة الالتحاق بالكلية تناولاً إيجابياً ترتبط بتحسّن نسب الحضور، والعلامات، ونتائج الاختبارات، والإعداد للكلية
- إشراك أولياء الأمور في تعلُّم أطفالهم في المنزل دافع أقوى للإنجاز من حضور أولياء الأمور الذين يحضرون اجتماعات مجالس أولياء الأمور ومجالس المدارس ويتطوعون للمشاركة في الغرف الصفية، والمشاركة في جمع التبرعات أو اجتماعات بداية الدراسة بين أولياء الأمور والمعلمين